حزن الغروب
على ذاك الشاطئ وقبل غروب الشمس ...
كنتُ أُداعبُ الرمالَ الناعمة بأطراف أناملي...
وقفتُ لوهلة أمامَ البحر المعكوس عليها لون الشمس المحمرة ...
ركزتُ ناظريَّ ما بين خيوط الشمس الذهبية ، وهدوء البحر الصامت ...
فاختال طيفك أمامي وشعرك الأسود قد غطى سمائي..وعيناك السوداوان اللامعتان قد رُسمتْ فيها...
تلامستْ أهدابيَّ الطويلةُ بأهدابك الناعمة فتشابكتْ...
تبسمت بسمة الطفل الحزين ...فغرورقت عينايَّ بالدموع...
لأنني رأيتك خيالاً لا واقعاً...فبقوة وبشدة أردتك..
أرتعش جسدي برداً فلففتُ حولي شعرك وغفوت ونمت على ذاك الشاطئ...
لأن سمائي أصبحت تلبس ثوب الحداد لفقدك وعيناك اللامعتان السوداوان هما العلامة على ذلك...